لماذا إختيار علم اليقين كمدخل للتعريف بالعرفان
في شموله ؟ لأنه وبكل بساطة :أفق كل التربية الروحية في الإسلام.. وهو علم التيقن من العقائد نحو كل حقائق الإحسان:أو لنقل الإيمان العلمي المفضي إلى
عين اليقين " كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين
" :وعين اليقين هذه :درجة عليا في فقه الإحسان بكل مقاماته وأحواله..والتي تشرحها منازل عليا في التصوف السني:كمقام
المعاينة والمشاهدة المبتدئان غالبا بالبوارق والطلائع المحثة على إتمام السلوك..
مفضية لحق اليقين المذكور في قوله تعالى " إن هذا لهو حق اليقين " ...
فالقرآن كله حق لليقين ..لكن لن يتعامل مع القرآن كحق يقين إلا من كان له يقين حق وعلم بهذا اليقين .. واليقين عندنا هو سقف الإيمان ..: والموقنون أعلى من المومنين .
وهذا يحتاج لعقل راجح وقلب واسع وروح شفافة: تعلم وتفقه المعاني والإشارات.. وتسعى دوما للبحث عن الدلالات والحقائق في تدينها .. ولهذا يرتبط هذا العلم بالحكمة الإسلامية في شمولها..وبفقه الإحسان خصوصا،وحتى نفهم هذا العلم العميق .. ونصل لبعض حقائق الإيمان: لا بد لنا ابتداء من كتيبات حول:
ـ فقه الإحسان : فنعرفه فقها وتصوفا .
ـ فقه منازل السلوك : وهو علم مرتبط بفقه الإحسان ويشرح المنازل والأحوال التي يمر بها الموقن بربه سبحانه: ولنا تلخيص مقدم لهاته الأحوال والمنازل في كتابنا "علم العمل بسورة الفاتحة ".
وهذا كبداية فقط: أما لمن أراد الغوص حقا في هذا العلم الغزير فلا بد له من توجيه: ومن مرشد : لممارسة سلوكه الروحي ولقراءة كتب الأولياء رضي الله عنهم ..فلفكر الولاية وللتصوف السني عموما شطحات لا بد للسالك من الحذر من إنزلاقاتها .. ولهذا لابد من شيخ للمريد .. لأن الولي يكتب ويشيربمستويات وأساليب وإشارات متشابكة ولكلامه آفاق جد :من لم يكن له مرشد ذو لب وذوق حق وذو إدراك صحيح لهاته العرفانيات: فالخوف عليه كبير عقيدة وعملا بل وحتى نفسيا وجسديا .. ولهذا قال الله في علوم الولاية :" ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا " بينما في العلوم الأخرى فالولي المرشد ليس لازما ..ولهذا فالضلال في هاته الآية باطنا يعني الضلال في هاته العلوم الكبرى لا ضلال أهل الكفر . والله أعلم .
ولعلم اليقين هذا الذي يشمله العرفان مواضيع عديدة لمحاولة ضبطها ألفنا كتاب " مدخل لعلم اليقين " وهو تحت الإنجاز ...فلم أجد بعد الوقت الكافي لتحرير مسودته.
أما العرفان عموما :فهو معرفة العارفين بالله ، وهو فوق العلم فالمعرفة أعمق من العلم.. فيمكن أن تعلم معلومات لكن حين تقول أعرف الموضوع فهاته إحاطة كبرى وفقه خاص .. وهو علم قال عنه الرسول صلوات الله عليه كما يروى " من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العالمون بالله فإذا تكلموا فيه لا ينكره إلا أهل الغرة بالله "والله أعلم بصحة هذا الحديث فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه .
فانظر هنا إلى لفظ "العالمون بالله" : فلها وجهان :
ـ العالمون باسم " الله تعالى " وأسراره التي لا تفشى رغم أن بعض الأولياء أشاروا لها .
ـ العالمون بمساندته المباشرة لهم سبحانه وتعالى .
والعارف بالله أو العالم بالله يعرف بكلتا الوجهين: فهو عارف باسم الله بعونه سبحانه وتعالى .
والعلم باسم الله هو من المقامات العليا للعرفان .. الذي له عدة علوم من أرقاها :
ـ العلم اللدني : كما الخضر عليه السلام الذي قال عنه تعالى
" وآتيناه من لدنا علما "
ـ علم الكتاب :الذي قال فيه تعالى " وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ".. فدراسة الكتب المقدسة إذن تفضي أيضا لعلوم تتحكم في الماديات يمن الله بها على من يشاء ..ونؤكد هنا أن المهدي عليه السلام سيكون له هذا المستوى من العلم ماديا :لأن بدراسته للإسلام سيستخرج كنوز بيت المقدس وتابوت بني إسرائيل وروى عنه الرسول صلوات الله حقا عجائب .
وهذان العلمان هما أرقى ما يصله العالم المسلم .
وللمدرسة مشروع عرفاني أيضا يتلخص كما ذكرنا في :
ـ علم اليقين : ولنا فيه مدخل أولي
ـ فقه الحكمة : ولنا فيها كنموذج الحكمة الصوفية
ـ فقه السلوك : ولنا فيه كتاب علم العمل بالفاتحة
ـ العلم بالله أو العرفان : ولنا فيه مشروع كتيبات وكذا بعض القصائد :
ثم وقبل كل هذه العلوم ومعها وبعدها:التدبر في كل قرآننا الكريم علما وعملا.فدونه لا علم ولا عمل.
وكمدخل لهذا:لا بد لنا من مقدمات لفقه الإحسان: نتمنى إنجازها بحول الله وقوته قريبا .
وعلم اليقين هذا نحدد مدخله العملي بعلم أسميناه " فقه الهدى " ..كما أن من آفاقه " فقه الإتصال الروحي ".
فماذا عن هذا المدخل وهذا الأفق؟:
أـ فقه الهدى :
إذ يدعو كل المومنين الله تعالى في الصلوات ب" إهدنا الصراط المستقيم "
والهداية لسبيل الله المستقيم هذا ليست ذات مستوى واحد: إذهناك هدايات عديدة لكنها متناسقة:هداية لظاهر الإسلام وأخرى لباطنه وأخرى لحده وأخرى لمطلعه :وعن هاته الهدايات الأربع يبحث هذا العلم لأن للمستهدين درجات :
فهناك المستهدي : الباحث عن الهداية
والمهتدي : اللامس لبعض مستوياتها
والمهدي : المحيط بكنه الهداية : وكنمودج هنا لنا المهدي عليه السلام .
ثم الهادي : القادر على الإرشاد:
ولهذا: فإن كل الخلق لا يدعون سوى هداية إرشاد ، أما هداية التوفيق فليست سوى بمقدور الله سبحانه و تعالى .
أما المهدوي فهو كل منتظر وكل ناصر للمهدي عليه السلام وهذا هو موضوع هذا العلم : الذي نرجو التأليف العلمي فيه . فللهداية لكنه العبادات آفاق عديدة..ومن آفاقها الملموسة :
ب ـ علم الإتصال الروحي :فالقرآن كتاب غيبي له ارتباط كبير بكل الكون ..وتتتبع اجتهادات رجاله عقول ملائكية وأرواح جنية وأرواح برزخية نبوية وشريفة بل وكواكب كونية.. بل وتعرقل سير رجالاته تشيؤات شيطانية .
ولهذا فإن كل محسن له ارتباط ولو لم يشعرمع هاته الأرواح : لحد الإتصال المباشر معها يقظة أو مناما : وعكس الساحر الذي يعبد الشياطين لحد الإتصال معها:فإن للأولياء اتصالات فكرية وروحية مع العقول الكونية والبرزخية والملائكية بل وحتى الإنسانية الحية :
فمثلا:وكما جاء في سيرة عمر رضي الله عنه: "أنه كان يخطب الجمعة والصحابي سارية رضي الله عنه يقود الجيش في غزوة : فإذا بعمر ينادي من فوق المنبر " الجبل الجبل يا سارية " فعاد الجيش منتصرا ليؤكد سارية بأنه سمع صوت عمر وتحرز بالجبل فانتصر رضي الله عنهما وعلى كل الصحابة الأطهار .
والرسول صلى الله عليه وسلم وصف للصحابة إحدى الغزوات وهو في المسجد .
كما يتصل المسلم العادي بأرواح البرزخ بالرؤى المنامية: لحد الإتصال بأرواح الأنبياء..أو روح أحد الأولياء :عليهم السلام.
كما يمكن للمحسن أن يرى مجسمات روحانية ظلامية ونورانية أثناء سلوكه .
بل ويمضي الأمر لحد التواصل القلبي والحديث الروحي بين الأحياء كما في سيرة العديد من الأولياء...
وهاته فقط إشارات من الواجب الإيمان بها لأن المهدي عليه السلام كما جاء في بعض الأحاديث المروية والمصححة في كتاب الإذاعة لأشراط الساعة" ستسانده أبدال الشام : والبدل هو الذي تكون له صورته الروحية في الأرض..كما أن القطب هو الذي يرى صورته الحقة كعين ثابتة في ما وراء الكون .
كما أن المهدي يبايع بصوت غيبي من السماء ومن كراماته رؤية الناس ليد سماوية " إقرأ أحاديث الرسول صلوات الله عليه عنه..
ونحن نشير لهذا الإتصال الروحي ليس لدراسته كباطن يقيني: بل فقط للإيمان به إن كنت من المحسنين المومنين حقا بالغيب: والغيب هو ما لا تراه أنت :وقد يراه غيرك إن صدق وتوفرت له شروطه .لأن هذا يحتاج لتوجه حق لا لكثير علوم. فلا يعلم الغيب بكل كمالاته كشهادة إلا الله سبحانه وتعالى.
وهكذا نكون قد أشرنا وبإيجاز: لظاهر علم اليقين وبعض مطالعه.. أما بواطنه العليا فتذاق:
وكمدخل عملي لعلم اليقين هذا نوصي ب:
ـ المستوى الأول : العمل برياض الصالحين .
المستوى الثاني : العمل بمدارج السالكين لابن القيم
المستوى الثالث : العمل بكتابنا الحكمة الصوفية
المستوى الثالث : العمل بكتابنا علم العمل بالفاتحة
المستوى الرابع العمل بالحكم العطائية
المستوى الخامس التوعية بكتاب ابن عجيبة في شرح الحكم العطائية
المستوى السادس قراءة رسائل ابن عربي بكل تأني وفطنة فكل جمله فيها تعد عندنا كتابا..لكن كتبه تغشاها المتناقضات :لذا ننصح بالعض بالنواجد على عقائد الإسلام في ظاهرها حذرين حقا من كل العقائد التي تغشاها العديد ممن يشهد لهم بالعرفان.
فهذا عن فقه الهدى وعلم اليقين بأسسهما وبعض آفاقهما:ولك الإشارة يا مهدينا عليك السلام .
فالقرآن كله حق لليقين ..لكن لن يتعامل مع القرآن كحق يقين إلا من كان له يقين حق وعلم بهذا اليقين .. واليقين عندنا هو سقف الإيمان ..: والموقنون أعلى من المومنين .
وهذا يحتاج لعقل راجح وقلب واسع وروح شفافة: تعلم وتفقه المعاني والإشارات.. وتسعى دوما للبحث عن الدلالات والحقائق في تدينها .. ولهذا يرتبط هذا العلم بالحكمة الإسلامية في شمولها..وبفقه الإحسان خصوصا،وحتى نفهم هذا العلم العميق .. ونصل لبعض حقائق الإيمان: لا بد لنا ابتداء من كتيبات حول:
ـ فقه الإحسان : فنعرفه فقها وتصوفا .
ـ فقه منازل السلوك : وهو علم مرتبط بفقه الإحسان ويشرح المنازل والأحوال التي يمر بها الموقن بربه سبحانه: ولنا تلخيص مقدم لهاته الأحوال والمنازل في كتابنا "علم العمل بسورة الفاتحة ".
وهذا كبداية فقط: أما لمن أراد الغوص حقا في هذا العلم الغزير فلا بد له من توجيه: ومن مرشد : لممارسة سلوكه الروحي ولقراءة كتب الأولياء رضي الله عنهم ..فلفكر الولاية وللتصوف السني عموما شطحات لا بد للسالك من الحذر من إنزلاقاتها .. ولهذا لابد من شيخ للمريد .. لأن الولي يكتب ويشيربمستويات وأساليب وإشارات متشابكة ولكلامه آفاق جد :من لم يكن له مرشد ذو لب وذوق حق وذو إدراك صحيح لهاته العرفانيات: فالخوف عليه كبير عقيدة وعملا بل وحتى نفسيا وجسديا .. ولهذا قال الله في علوم الولاية :" ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا " بينما في العلوم الأخرى فالولي المرشد ليس لازما ..ولهذا فالضلال في هاته الآية باطنا يعني الضلال في هاته العلوم الكبرى لا ضلال أهل الكفر . والله أعلم .
ولعلم اليقين هذا الذي يشمله العرفان مواضيع عديدة لمحاولة ضبطها ألفنا كتاب " مدخل لعلم اليقين " وهو تحت الإنجاز ...فلم أجد بعد الوقت الكافي لتحرير مسودته.
أما العرفان عموما :فهو معرفة العارفين بالله ، وهو فوق العلم فالمعرفة أعمق من العلم.. فيمكن أن تعلم معلومات لكن حين تقول أعرف الموضوع فهاته إحاطة كبرى وفقه خاص .. وهو علم قال عنه الرسول صلوات الله عليه كما يروى " من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العالمون بالله فإذا تكلموا فيه لا ينكره إلا أهل الغرة بالله "والله أعلم بصحة هذا الحديث فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه .
فانظر هنا إلى لفظ "العالمون بالله" : فلها وجهان :
ـ العالمون باسم " الله تعالى " وأسراره التي لا تفشى رغم أن بعض الأولياء أشاروا لها .
ـ العالمون بمساندته المباشرة لهم سبحانه وتعالى .
والعارف بالله أو العالم بالله يعرف بكلتا الوجهين: فهو عارف باسم الله بعونه سبحانه وتعالى .
والعلم باسم الله هو من المقامات العليا للعرفان .. الذي له عدة علوم من أرقاها :
ـ العلم اللدني : كما الخضر عليه السلام الذي قال عنه تعالى
" وآتيناه من لدنا علما "
ـ علم الكتاب :الذي قال فيه تعالى " وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ".. فدراسة الكتب المقدسة إذن تفضي أيضا لعلوم تتحكم في الماديات يمن الله بها على من يشاء ..ونؤكد هنا أن المهدي عليه السلام سيكون له هذا المستوى من العلم ماديا :لأن بدراسته للإسلام سيستخرج كنوز بيت المقدس وتابوت بني إسرائيل وروى عنه الرسول صلوات الله حقا عجائب .
وهذان العلمان هما أرقى ما يصله العالم المسلم .
وللمدرسة مشروع عرفاني أيضا يتلخص كما ذكرنا في :
ـ علم اليقين : ولنا فيه مدخل أولي
ـ فقه الحكمة : ولنا فيها كنموذج الحكمة الصوفية
ـ فقه السلوك : ولنا فيه كتاب علم العمل بالفاتحة
ـ العلم بالله أو العرفان : ولنا فيه مشروع كتيبات وكذا بعض القصائد :
ثم وقبل كل هذه العلوم ومعها وبعدها:التدبر في كل قرآننا الكريم علما وعملا.فدونه لا علم ولا عمل.
وكمدخل لهذا:لا بد لنا من مقدمات لفقه الإحسان: نتمنى إنجازها بحول الله وقوته قريبا .
وعلم اليقين هذا نحدد مدخله العملي بعلم أسميناه " فقه الهدى " ..كما أن من آفاقه " فقه الإتصال الروحي ".
فماذا عن هذا المدخل وهذا الأفق؟:
أـ فقه الهدى :
إذ يدعو كل المومنين الله تعالى في الصلوات ب" إهدنا الصراط المستقيم "
والهداية لسبيل الله المستقيم هذا ليست ذات مستوى واحد: إذهناك هدايات عديدة لكنها متناسقة:هداية لظاهر الإسلام وأخرى لباطنه وأخرى لحده وأخرى لمطلعه :وعن هاته الهدايات الأربع يبحث هذا العلم لأن للمستهدين درجات :
فهناك المستهدي : الباحث عن الهداية
والمهتدي : اللامس لبعض مستوياتها
والمهدي : المحيط بكنه الهداية : وكنمودج هنا لنا المهدي عليه السلام .
ثم الهادي : القادر على الإرشاد:
ولهذا: فإن كل الخلق لا يدعون سوى هداية إرشاد ، أما هداية التوفيق فليست سوى بمقدور الله سبحانه و تعالى .
أما المهدوي فهو كل منتظر وكل ناصر للمهدي عليه السلام وهذا هو موضوع هذا العلم : الذي نرجو التأليف العلمي فيه . فللهداية لكنه العبادات آفاق عديدة..ومن آفاقها الملموسة :
ب ـ علم الإتصال الروحي :فالقرآن كتاب غيبي له ارتباط كبير بكل الكون ..وتتتبع اجتهادات رجاله عقول ملائكية وأرواح جنية وأرواح برزخية نبوية وشريفة بل وكواكب كونية.. بل وتعرقل سير رجالاته تشيؤات شيطانية .
ولهذا فإن كل محسن له ارتباط ولو لم يشعرمع هاته الأرواح : لحد الإتصال المباشر معها يقظة أو مناما : وعكس الساحر الذي يعبد الشياطين لحد الإتصال معها:فإن للأولياء اتصالات فكرية وروحية مع العقول الكونية والبرزخية والملائكية بل وحتى الإنسانية الحية :
فمثلا:وكما جاء في سيرة عمر رضي الله عنه: "أنه كان يخطب الجمعة والصحابي سارية رضي الله عنه يقود الجيش في غزوة : فإذا بعمر ينادي من فوق المنبر " الجبل الجبل يا سارية " فعاد الجيش منتصرا ليؤكد سارية بأنه سمع صوت عمر وتحرز بالجبل فانتصر رضي الله عنهما وعلى كل الصحابة الأطهار .
والرسول صلى الله عليه وسلم وصف للصحابة إحدى الغزوات وهو في المسجد .
كما يتصل المسلم العادي بأرواح البرزخ بالرؤى المنامية: لحد الإتصال بأرواح الأنبياء..أو روح أحد الأولياء :عليهم السلام.
كما يمكن للمحسن أن يرى مجسمات روحانية ظلامية ونورانية أثناء سلوكه .
بل ويمضي الأمر لحد التواصل القلبي والحديث الروحي بين الأحياء كما في سيرة العديد من الأولياء...
وهاته فقط إشارات من الواجب الإيمان بها لأن المهدي عليه السلام كما جاء في بعض الأحاديث المروية والمصححة في كتاب الإذاعة لأشراط الساعة" ستسانده أبدال الشام : والبدل هو الذي تكون له صورته الروحية في الأرض..كما أن القطب هو الذي يرى صورته الحقة كعين ثابتة في ما وراء الكون .
كما أن المهدي يبايع بصوت غيبي من السماء ومن كراماته رؤية الناس ليد سماوية " إقرأ أحاديث الرسول صلوات الله عليه عنه..
ونحن نشير لهذا الإتصال الروحي ليس لدراسته كباطن يقيني: بل فقط للإيمان به إن كنت من المحسنين المومنين حقا بالغيب: والغيب هو ما لا تراه أنت :وقد يراه غيرك إن صدق وتوفرت له شروطه .لأن هذا يحتاج لتوجه حق لا لكثير علوم. فلا يعلم الغيب بكل كمالاته كشهادة إلا الله سبحانه وتعالى.
وهكذا نكون قد أشرنا وبإيجاز: لظاهر علم اليقين وبعض مطالعه.. أما بواطنه العليا فتذاق:
وكمدخل عملي لعلم اليقين هذا نوصي ب:
ـ المستوى الأول : العمل برياض الصالحين .
المستوى الثاني : العمل بمدارج السالكين لابن القيم
المستوى الثالث : العمل بكتابنا الحكمة الصوفية
المستوى الثالث : العمل بكتابنا علم العمل بالفاتحة
المستوى الرابع العمل بالحكم العطائية
المستوى الخامس التوعية بكتاب ابن عجيبة في شرح الحكم العطائية
المستوى السادس قراءة رسائل ابن عربي بكل تأني وفطنة فكل جمله فيها تعد عندنا كتابا..لكن كتبه تغشاها المتناقضات :لذا ننصح بالعض بالنواجد على عقائد الإسلام في ظاهرها حذرين حقا من كل العقائد التي تغشاها العديد ممن يشهد لهم بالعرفان.
فهذا عن فقه الهدى وعلم اليقين بأسسهما وبعض آفاقهما:ولك الإشارة يا مهدينا عليك السلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق